أسباب أدت لسقوط الاتحاد السكندري أمام غزل المحلة
كتب: أحمد مجدي
عاشت جماهير الإسكندرية ليلة حزينة بعد هزيمة الاتحاد السكندري أمام غزل المحلة بهدفين نظيفين مساء الجمعة في الجولة 22 من الدوري المصري الممتاز، وهي الهزيمة التي أثارت شكوكًا كبيرة حول قدرة الفريق على تحقيق تطلعات جماهيره باحتلال مركز مؤهل للمشاركة في البطولات القارية خلال الموسم المقبل، خاصةً وأنها الهزيمة الثانية أمام المنافس نفسه خلال الموسم الحالي.
قد يعجبك: بالفيديو .. الاتحاد السكندري يسقط للمرة الثانية أمام المحلة في الدوري المصري
نستعرض معكم من خلال التقرير التالي مجموعة من العوامل، التي ربما تكون قد تسببت في هزيمة الاتحاد السكندري أمام غزل المحلة.
غياب الهداف مابولو
رغم وجود غيابات كثيرة عن الاتحاد السكندري في مباراة غزل المحلة، إلا أن الغياب الأكثر تأثيرًا كان للأنجولي كريستوفر مابولولو هداف الفريق، والذي غاب عن اللقاء بسبب تراكم الإنذارات.
فرغم سيطرة الاتحاد على معظم أوقات الشوط الثاني، والضغط بكثافة على مرمى الخصم إلا أنه افتقد لمن يترجم هذا الضغط إلى أهداف، في ظل تواضع المردود الذي قدمه المهاجم النيچيري اوستن اموتو، وإنعدام فاعليته.
استهتار وعدم تركيز
ظهر بوضوح في مباراة المحلة افتقاد اللاعب محمد محمود للتركيز، فضلًا عن تراجع مستواه البدني.
وكان اللاعب قد انضم للاتحاد السكندري في يناير الماضي على سبيل الإعارة، ضمن صفقة بيع مروان عطية للأهلي، وهو ما أثار وقتها جدلًا كبيرًا بين جمهور سيد البلد، لكون اللاعب قد عانى على مدار سنتين من إصابات كبيرة، جعلته بعيدًا تمامًا عن الملاعب، فضلًا عن عدم ترحيبه في البداية بالانتقال للاتحاد كجزء من صفقة عطية.
خلال مباراة المحلة لاحت لمحمد محمود ثلاث فرص مؤكدة للتهديف، ولكنه تعامل معها بعدم جدية، وأهدرها بغرابة شديدة؛ وكان تسجيل إحدى تلك الفرص كفيلًا بتغيير سير المباراة تمامًا.
عدم إتاحة الفرصة لشباب الاتحاد
بعد أكثر من ستة أشهر من توليه مقاليد القيادة الفنية للاتحاد السكندري، بات واضحًا أن الصربي زوران مانولوفيتش متحفظ تمامًا فيما يخص منح الفرصة لشباب وناشئي النادي، حتى حين تستدعي الظروف ذلك.
في ظل غياب المهاجم الأساسي مابولولو للإيقاف، فضَّل زوران ضم مهاجم واحد فقط في قائمة الفريق لمواجهة غزل المحلة، وهو النيچيري اوستن اموتو، رغم التراجع الواضح في مستواه، واستسلامه لرقابة مدافعي المنافس في معظم المباريات التي يشارك فيها، وهو الأمر الذي جعل المدير الفني الصربي في موقف حرج أثناء المباراة، فبعد أن اضطر لإخراج اموتو بسبب تراجع مستواه وغياب فاعليته، لم يجد على الدكة مهاجمًا آخر ليدفع به، فظهر هجوم الاتحاد في حالة من العشوائية وافتقد الفريق للمسة الأخيرة رغم الضغط الهجومي الواضح.
كما أن ظهور اموتو بوزن زائد، وعدم جاهزية، يطرح علامات استفهام كثيرة، على الاحتفاظ به كمهاجم وحيد في قائمة الفريق المتجهة إلى المحلة، وتجاهل المهاجمين المميزين من أبناء النادي مثل أحمد حمدين مهاجم فريق 2001، وعمر محمد فتحي مهاجم فريق 2005.
قد يعجبك: الاتحاد السكندري يخسر على ملعبه أمام غزل المحلة في الدوري المصري
الاتحاد السكندري أول من يدفع ثمن غياب الفار
بعد القرار الغريب من جانب الاتحاد المصري لكرة القدم بلعب مباريات الجولة 22 -وربما باقي الموسم- بدون وجود تقنية الفيديو (الفار)، كان الاتحاد السكندري هو أول ضحايا هذا القرار، حيث لم يتم احتساب هدف صحيح سجله قائده خالد الغندور في الدقائق الأخيرة من مباراة غزل المحلة، بعد أن تخطت الكرة خط المرمى بوضوح، وأخرجها مدافع المحلة من داخل المرمى، في ظل وجود حكم المباراة طارق مجدي على بُعد أمتار قليلة من اللعبة!
تفوق مدرب المحلة
من الأسباب التي أدت لهزيمة الاتحاد السكندري، الإدارة الجيدة للمباراة من جانب عبد الباقي جمال المدير الفني لغزل المحلة، والذي سير المباراة بشكل جيد، واحتفظ بكثير من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء ودفع بها تباعًا في أوقات هامة من المباراة.
كما منح جمال فرصة المشاركة لمهاجمه النيچيري الواعد تشارلز (18 سنة) منذ بداية المباراة، ليكافئه هذا الأخير بتسجيل هدف عالمي تقدم به زعيم الفلاحين في الشوط الأول.
أما الهدف الثاني فكان من صناعة البديل جابرييل أوروك، وتسجيل البديل الآخر حازم مرسي، بما يؤكد العمل الكبير الذي قام به المدير الفني لغزل المحلة في إدارة المباراة.
غياب التوفيق
مع جميع الأسباب السابقة، غاب التوفيق بشكل واضح عن الاتحاد السكندري في أكثر من لعبة، ولعل أبرزها تسديدة خالد الغندور من داخل منطقة الست ياردات، والتي اصطدمت بالعارضة بدلًا من أن تسكن المرمى الخالي.
بالإضافة لغياب التوفيق عن جناحي الفريق ومفاتيح لعبه ابراهيم حسن وأحمد عادل ميسي، وعدم تقديمهما للمردود المتوقع.
قد يعجبك: التاريخ الكامل للمواجهات المباشرة بين الاتحاد السكندري وغزل المحلة في الدوري المصري